1- في الفيزياء من ابن الهيثم و حتى انشتاين

منذ ما خلق الله الخلق و حتى هذا اليوم لم تنفك الامة الاسلامية أو غيرها من الامم البحث و التقصي عن حقيقة هذا الكون و ما فيه وربما تطاولت بعض الحضارات على بديع السموات و الارض الا انها اخفت في في صفحات تاريخها العديد من العلوم المفيدة نستذكر منها حضارة المايا و الاسكا الوثنيتين في امريكا الاتينية ( البيرو ) او الصين في شرق اسيا او الحضارة الاسلامية في القرون الاولى بعد الهجرة او المانيا النازية في الحرب العالمية الثانية .انتهى
في اوائل البشرية وقف الانسان حائراً اما الصخور و ماذا يمكن ان يستفيد منها و كان العصر الحجري بداية التفكير في العلوم وتوالت الاراء و الافكار بين نفر من البشر لا يشكلون 0.0001 من عدد سكان العالم الان وظهر العصر البرونزي و هو العصر الذي استطاع فيه الانسان ان يحول ادواته من الادوات الحجرية الى الادوات الفولاذية عبر خلط الحديد مع النحاس (و انتبهو الى كلمة خلط و الحرارة الهائلة التي يحتاجها ابن العصر الحجري لذلك ) ومع انتهى حقبة الانسان الجبلي و اكتشاف النار و توالي الانجازات العظيمة بالنسبة لهم ( التافهة بالنسبة لك عزيزي القارئ ) استطاع الانسان و لاول مرة ان ينظر الى السماء بعينه المجردة و يرقب حركة النجوم ويبدا في التفكير و ينتقل من عالم التجريد في الصناعة الى الابداع رغم انه لم يكتب بعد

و تذكر قول الله ( علم الانسان ما لم يعلم ) انتهى

لم تشهد اي حضارة مفكرة بعد ذلك العلم و العلوم الا بالورقة و القلم و برع فيها الصينيون و اليونان و الاغريق الفراعنة و بابل و غيرها ممن دَون العلم و كتبه باختلاف اللغة و الرمز فهناك علم ٌمكتوب بمسمارية بابل و اخر بهريغلوفية الفراعنة و هكذا تستمر الحضارة و يستمر معها التفكير و الابداع حتى تزول بعد ان تصل راس مثلث الحضارة و تهوي بعدها في قاعدة ذلك المثلث
ليس من قليل انحطاط الحضارات رغم قوة علومها فما من امة الا وبها نذير و ما من امة الا و قد حذرت لكن الرؤوس التي تأبى ان تركع للواحد القهار لا شك في ان اجلها قد حان و الحمد لله على نعمة الاسلام

قال تعالى ( قل سيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلكم ) انتهى

و لنقفز قفزة زمنية هائلة الى عصر النور عصر سيد الخلق و المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم

كل الانجازات و العلوم التي كتبها و دونتها الحضارات السابقة لا تشكل 10 % من علوم الحضارة الاسلامية فيكفي انهم جمعو شتات العلم من ارجاء المعمورة ليجمعوه في لغة و احدة لغة اهل الجنة اللغة العربية
وكان في المسلمين التفكير و الابداع المطلق ناهيك عن دعم السلاطين و ولاة الامر للعلم و التعلم فكان الكتاب المترجم من احد علماء المسلمين يساوي عند الخلية وزنه ذهباً و ما انفك المسلمون طالبون للعلم في ارجاء العالم و قد ساعدتهم التجارة في ذللك فانخراطهم بحضارة الهند أو الصين او حتى روما افادتهم كثيرا في جمع العلوم و تصحيحها سواءً كانت علوماً علمية او انسانية كلفسفة و الاداب

برع من المسلمون كثرو لا يسعني ان اتحدث عنهم جميعاً فمنهم من برع في الطب و منهم في الفلكو منهم في الكيمياء و منهم في الفيزياء و اشهرهم على الاطلاق الحسن ابن الهيثم و ابن النفيس و غيرهم كثر ارفق لكم مواقع تتحدث عنهم امام كل اسم منهم فنستذكر منهم

http://www.nooran.org/O/20/20-10.htm أبو الوفاء البوزجاني

http://www.nooran.org/O/9/9-6.htmالحسن بن الحسن بن الهيثم

http://www.nooran.org/O/15/15-10.htmأبو القاسم الزهراوي.. رائد
الطب الجراحي

ومن هنا و هناك لابد من من انحطاط للامة بعد ازدهارها لاكن و بكل فخر لنا عودة لابد منها عودة تحي الامل لكل عالم مسلم في هذا الزمان
بدون منازع الحضارة الاولى التي لم يشهد الزمان على مثلها و لن يكون مثلها ابدا حضارة جثت على قلوب الغرب الحقير واليهود الوضيع الذي يسير بين خطى العرب مثل الكلاب التي تحرس الاغنام و الاوغاد الذين نسبوا معظم علم المسلمين اليهم و الاشقياء باذن الله في الدنيا و الاخرة
اربعة عشرقرنا من الزمان امتلات فيها الدنيا بالامل و الحياة و السعادة
اسفي على كل امرىٍ منا ساهم في رجوع هذه الامه
ولكن الحمد لله رب العالمين

نكمل ان شاء الله اليوم حتى نصل الى انشتاين

مجيد

موضوع رائع اخي الاستاذ مجيد

سوف تتكون لدينا موسوعة ممتازة عند استكمال هذه الحلقات

بارك الله فيكي ورزقك عن كل حرف حسنة

ننتظر بقية الحلقات

:هلالا: