فجر الأمه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامى يهدف لاعلاء كلمه الله لابعد الحدود
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولورود وأزهارموقع البرامج الاسلاميةصفحتنا على الفيسبوك

 

 من خلافة المنتصر الى خلافة المعتضد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عمو عبد الله1
مشرف دار الحبيب المصطفى
مشرف دار الحبيب المصطفى
عمو عبد الله1


ذكر عدد الرسائل : 565
العمر : 68
تاريخ التسجيل : 13/05/2008

من خلافة المنتصر الى خلافة المعتضد Empty
مُساهمةموضوع: من خلافة المنتصر الى خلافة المعتضد   من خلافة المنتصر الى خلافة المعتضد I_icon_minitimeالأحد فبراير 28, 2010 10:43 am

خلافة المنتصر

(247-248هـ /861-862م)
فى سنة ( 247هـ /861م) ولَّى المتوكل أولاده الثلاثة: المنتصر، والمعتز، والمؤيّد العهد، وقدم ابنه المعتز على المنتصر، فأدى ذلك إلى اغتيال الخليفة المتوكل بيد ابنه المنتصر، وتحريض الأتراك.
ولا عجب، فقد حاول بعض هؤلاء الأتراك اغتيال هذا الخليفة بدمشق من قبل، ولكنهم لم يفلحوا، فانتهزوا فرصة غضب المنتصر على أبيه وانضموا إليه، وقتلوه، ويجلس الابن القاتل على العرش مكان أبيه، وينضم إليه الأتراك ثانية للتخلص من أخويه لكيلا ينتقما منه لأبيهما وخاصة المعتز.


خلافة المستعين
(248-251هـ /862-865م)
وعلى الرغم من قصر عهد المنتصر (247- 248هـ)، فكانت خلافته ستة أشهر وأيامًا، فإن الأتراك عملوا على تحويل الخلافة من أبناء المتوكل إلى أبناء المعتصم، فولوا أحمد بن المعتصم ولقبوه بـالمستعين.
وفى عهده تفاقم نفوذ الأتراك وعلى رأسهم: "بُغَا الكبير"، و"بغا الصغير"، و"أتامش"، و"باغر"، ولم يلبث بعض هؤلاء الأتراك الذين أجلسوا هذا الخليفة على العرش أن انقلبوا عليه بعدما أشيع عن عزمه الفتك بهم، ومن ثم قامت فتن وحروب، وانتهى الأمر بعزل المستعين وتولية المعتز بن المتوكل.
ولم يكتف الأتراك بعزل المستعين ونفيه إلى "واسط"، بل قتلوه. لقد كان المستعين -رحمه الله- مستضعفًا فى رأىه وتدبيره، ولم يكن له حيلة مع الأمراء الأتراك.


خلافة المعتز
(251-255هـ /865-869م)
ذهب المستعين وجاء المعتز بن المتوكل ، وكان الخليفة الجديد ألعوبة فى أيدى الأتراك، مسلوب السلطة، مكسور الجناح!
ولا عجب فإن وجوده فى الحكم مرتبط برضا أولئك الأتراك عنه، وياويله إن غضبوا عليه!
لقد تغلغل نفوذهم فى الدولة، وتسلطوا على حياة الخلفاء. وكان الخليفة المعتز يخاف منهم، ولا يهنأ بالنوم، ولا يخلع سلاحه فى ليل ولا نهار، خوفًا من أولئك الأتراك وعلى رأسهم "بغا الصغير".
الاستعانة بالمغاربة والفراغنة:
لم يكن أمامه إلا أن يستعين بالمغاربة والفراغنة للتخلص من الأتراك الذين عملوا بدورهم على التخلص منه، وطالبوه برواتبهم، وثاروا فى وجهه، وقبضوا عليه، وقتلوه بعد أن مثلوا به.


خلافة المهتدى
(255- 256هـ/869 - 870م)
سيطرة الأتراك:
لقد ودعنا المعتز لنستقبل المهتدى. ولم يكن فريدًا بين خلفاء عصره، ولا متميزًا، بل كان كغيره من الخلفاء العباسيين الأواخر، ألعوبة فى أيدى أولئك الأتراك وخاصة "موسى بن بغا"، وليس أدل على ذلك من أن كتاب صاحب البريد "بهمذان" لما ورد على المهتدى بفصل موسى بن بغا عنها (وهى ثغر من ثغور بلاد الإسلام) رفع المهتدى يديه إلى السماء، ثم قال بعد أن حمد الله وأثنى عليه: "اللهم إنى أبرأ إليك من فعل موسى بن بغا وإخلاله بالثغر وإباحته العدو، فإنى قد أعذرت إليه فيما بينى وبينه، اللهم تولَّ كيد من كايد المسلمين، اللهم انصر جيوش المسلمين حيث كانوا، اللهم إنى شاخص بنيتى واختيارى إليك حيث نكب المسلمون فيه، ناصرًا لهم ودافعًا عنهم، اللهم فأْجرنى بنيتى إذ عدمت صالح الأعوان. ثم انحدرت دموعه واستغرق فى البكاء.
ورع المهدى:
وإن كان يمتاز بشىء فإنه كان أحسنهم سيرة وأظهرهم ورعًا، وأكثرهم عبادة حتى إنه تشبه بعمر بن عبدالعزيز، وجلس للمظالم، وحاول أن يستعين ببعضهم على بعض، لكن كان من الصعب عليه أن يحقق ما يريد وزمام الجيش فى يد الأتراك، ولانتقاض "بايكباك" عليه وكان بالأمس نصيره، وانضمامه إلى "موسى بن بغا".
مصرع الخليفة:
وقد استعان المهتدى عَلَى موسى بن بغا وبايكباك بالفراغنة والمغاربة، ودارت بين المهتدى وأعوانه وبين بايكباك واقعة انتهت بهزيمة المهتدى وأعوانه من الفراغنة والمغاربة وفرارهم، وفر المهتدى هاربًا إلى دار أبى صالح بن يزداد فدخلها ونزع ثيابه وسلاحه، فذهب إليه نحو من ثلاثين رجلا فأخذوه من البيت وهو جريح وعذبوه حتى مات بعدها بيومين سنة 256هـ/ 870م.

خلافة المعتمد على الله
(256-279هـ/870-892م)
أما الخليفة الجديد وهو المعتمد على الله أحمد بن المتوكل بن المعتصم، فقد اعتلى العرش على أيدى الأتراك الذين أخرجوه من "الجوسق" الذى حبسه فيه المهتدى، وكان كما يقول السيوطى: "أول خليفة قهر وحجر عليه ووُكِّل به".
نفوذ أخيه الموفق:
ولا عجب فقد شل أخوه "أبو أحمد الموفق طلحة" يده عن مباشرة أمور الدولة حتى أصبح مسلوب الإرادة، وكانت دولته عجيبة الوضع، فقد كان هو وأخوه الموفق كالشريكين فى الخلافة، للمعتمد الخطبة والسكة والتسمى بإمرة المؤمنين ولأخيه طلحة الأمر والنهى، وقيادة العساكر، ومحاربة الأعداء، ومرابطة الثغور، وترتيب الوزراء والأمراء، وكان المعتمد مشغولا عنه بلذاته، وكان أخوه الموفق أمير جيوشه وصاحب الفضل فى القضاء على ثورة الزنوج، وأمام هذا الوضع الغريب لم يكن أمام المعتمد إلا أن يترضى الأتراك، ويصانعهم، وخاصة قائدهم موسى بن بغا، وقسم دولته بين ابنه جعفر وسماه المفوض وخصه بالبلاد الغربية، وضم إليه موسى بن بغا فحكمها باسمه، وولى أخاه أبا أحمد طلحة بعد ابنه المفوض، وسماه الموفق، وخصه بالبلاد الشرقية، وبذلك ضعفت الخلافة فى عهد المعتمد الذى أصبح مسلوب السلطة أمام أخيه الموفق والأتراك. ولقد شهد عصره ثورة الزنج التى استمرت أربع عشرة سنة وأربعة أشهر، وراح ضحيتها الكثير، وأمكن فى عهده القضاء عليها سنة 270هـ/ 884م.
ثورة القرامطة:
كما شهدت آخر سنتين فى خلافته ثورة "القرامطة" بالكوفة وقد تحركوا سنة 278هـ/ 891م، وهم ينسبون إلى قرمط بن الأشعث، وقد استجاب له جمع كثير، وتعد فرقة القرامطة من الزنادقة لانحراف تفكيرهم، وحرصهم على هدم الدين الإسلامى والقضاء عليه.
وليس من العجيب أن نرى القوى الهدامة تتعاون على هدم الإسلام، فقد سار قرمط إلى صاحب الزنج قبل هلاكه ليتفق معه على هدم الإسلام وتخريب دياره، وقد تحركت جموعهم إلى بلاد الحجاز ودخلوا المسجد الحرام، وسفكوا دم الحجيج، واقتلعوا الحجر الأسود، وذهبوا به إلى بلادهم سنة 317هـ/ 929م.
الانتصار على الروم:
أما بالنسبة للروم فقد أقدمت الروم فى سنة 259هـ/873م على مهاجمة "سميساط"، ثم "ملطية" من مدن الثغور، ولكن أهلهما قاتلوا عنهما قتالا شديدًا، وهزموا الروم، بل وقتلوا بطريقًا من بطارقة الروم كان مع الجيش الغازى يبارك خطواته!
وظلت الحرب سجالا بين الروم والمسلمين حتى كانت سنة 270هـ/ 884م ؛ حيث انتصر المسلمون انتصارًا ساحقًا فى سنة 270هـ/884م على الروم حين أقبلوا فى مائة ألف مقاتل، ونزلوا قريبًا من "طرسوس"، فخرج إليهم يازمان الخادم حتى قتلوا منهم سبعين ألفًا، وقتل قائدهم الذرياس وهو بطريق البطارقة، وجرح أكثر الباقين، وغنم المسلمون غنائم عظيمة، منها صلبانهم الذهبية المكللة بالجواهر.
وهكذا طالت أيام ملك أحمد المعتمد بن جعفر المتوكل. والحق يقال: إن أخاه "الموفق" عاونه معاونة كبيرة على قهر أعدائه.

خلافة المعتضد

(279-289هـ/892 - 902م)
تولى الخلافة بعد وفاة عمه المعتمد. يقول المؤرخون: لما ولى "المعتضد" حسنت آثاره، وعمر الدنيا، وضبط الأطراف، وأحسن السياسة. وقيل: إنه أفضت إليه الخلافة وليس فى الخزانة إلا سبعة عشر درهمًا، ومات وخلّف ما يزيد على عشرين ألف ألف دينار.
رحمه الله، ففى عهده انتعشت الخلافة العباسية، ودبت فيها الحياة من جديد حتى أصبحت الدولة قوية مهيبة تخشاها الدول.
ويقول الإمام السيوطي: "لقد كانت أيامه طيبة، كثيرة الأمن والرخاء، وكان قد أسقط المكوس- ما يشبه الضرائب فى العصر الحديث-، ونشر العدل، ورفع الظلم عن الرعية، كما كان يسمى السفاح الثانى لأنه جدد ملك بنى عباس، وكان من ذوى الرأى والصلاح.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من خلافة المنتصر الى خلافة المعتضد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فجر الأمه :: دار السالكين نحو الله عز وجل :: منارة التاريخ الاسلامى-
انتقل الى: