فجر الأمه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامى يهدف لاعلاء كلمه الله لابعد الحدود
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولورود وأزهارموقع البرامج الاسلاميةصفحتنا على الفيسبوك

 

 دعوة القرآن إلى الدعاء والحث عليه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
hasnas




ذكر عدد الرسائل : 119
العمر : 63
العمل/الترفيه : afkatoo
المزاج : afktoo
تاريخ التسجيل : 20/07/2008

دعوة القرآن إلى الدعاء والحث عليه Empty
مُساهمةموضوع: دعوة القرآن إلى الدعاء والحث عليه   دعوة القرآن إلى الدعاء والحث عليه I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 13, 2008 11:37 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على سيدنا محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
دعوة القرآن إلى الدعاء والحث عليه وردت في
مواضع عديدة من كتاب الله، نختار منها قوله تعالى:
"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَالدَّاعِ إِذَا
دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ "سورة البقرة 186
وقوله سبحانه:"ادعوا ربكم تضرعًا وخفية "الأعراف:55
وقوله جلا وعلا:"وقال ربكم ادعوني أستجب لكم "غافر:60
وغير ذلك من الآيات الداعية إلى الدعاء .
عندما تقرأ في كتاب الله كلمة "سأل"ستجد أن مادة السؤال
بالنسبة للقرآن وردت في جوابها "قل"كما ورد في قوله تعالى:
"يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير"
من الآية 219 سورة البقرة
أما الأية الكريمة جاء فيها سؤال وكانت الإجابة مباشرة:
"وإذا سألك عبادي عني".
فلم يقل:قل:إني قريب؛ لأن قوله:"قل"هو عملية تطيل القرب،
ويريد الله أن يجعل القرب في الجواب عن السؤال بدون وساطة "
وإذا سألك عبادي عني فإني قريب".
لقد جعل الله الجواب منه لعباده مباشرة،
وإن كان الذي سيبلغ الجواب هو رسوله صلى الله عليه وسلم،
وهذه لها قصة:لقد سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أقريب ربك فنناجيه أم بعيد فنناديه؟
لأن عادة البعيد أن ينادى، أما القريب فيناجى،
ولكي يبين لهم القرب، حذف كلمة "قل"،
فجاء قول الحق:"وإذا سألك عبادي عني فإني قريب"
وما فائدة ذلك القرب؟ إن الحق يقول:
"أجيب دعوة الداع إذا دعان"
قوله تعالى:"وإذا سألك عبادي"
فمن هم عباد الله فالعباد هم الذين أخذوا منطقية الاختيار،
وسلموها لمن خلق فيهم الاختيار، وقالوا لله:
وإن كنتُ مختاراً إلا أنني أمنتك على نفسي.
إن العباد هم الذين ردوا أمر الاختيار إلى من وهب
الاختيار ويصفهم الحق بقوله:
"وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض
هوناوإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما *
والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما "63-64 سورة الفرقان
هؤلاء هم عباد الرحمن، ولذلك يقول الحق للشيطان في شأنهم:
"إن عبادي ليس لك عليهم سلطان"من الآية 42 سورة الحجر
إذأً فللشيطان سلطان على مطلق عبيدالله؛ لأنه يدخل
عليهم من باب الاختيار ولم تأت كلمة "عبادي"
لغير هؤلاء إلا حين تقوم الساعة، ويحاسب الحق
الذين أضلوا العباد فيقول:"أأنتم أضللتم عبادي"
من الآية 17 سورة الفرقان
ساعة تقوم الساعة لا يوجد الاختيار ويصير الكل عباداً؛
حتى الكفرة لم يعد لهم اختيار.
والدعاء من جهة اللغة يطلق على سؤال العبد من الله حاجته،
ويطلق من جهة الشرع على معان عدة، منها العبادة،
وعلى هذا فُسر قوله تعالى:
"وقال ربكم ادعوني أستجب لكم "أي:
إعبدوني وأخلصوا لي العبادة دون من تعبدون من دوني؛
قال النبى صلى الله عليه و سلم:
"أفضل الذكر لا إله إلا الله و أفضل الدعاء :الحمد لله " .
وعن ثابت، قال:قلت لأنس رضي الله عنه:
يا أبا حمزة أبلغك أن الدعاء نصف العبادة ؟
قال:لا، بل هو العبادة كلها .
وإذا كان الدعاء هو العبادة كما جاء في الحديث،
فإن العبادة أيضًا هي الدعاء، إذ لا تخلو عبادة
من الدعاء، ولكن ما نريد إدارة الحديث حوله هنا،
هو أهمية الدعاء بمعناه الأصلي واللغوي،
ونقصد بذلك توجه العباد إلى الله تعالى
طلبًا لقضاء الحاجات وكشف الكربات،
وهو أمر يكاد يغفل عنه كثير من المسلمين،
مع ندب الشرع إليه، وشدة احتياجهم إليه .
فمن فضل الله تبارك وتعالى وكرمه أن ندب
عباده إلى دعائه، وتكفل لهم بالإجابة؛
ففي الحديث:يقول الله تعالى:أنا عند ظن
عبدي بي وأنا معه إذا دعاني .رواه مسلم .
وفي حديث آخر:"إن الله تعالى ليستحي أن
يبسط العبد إليه يديه يسأله فيهما خيراً فيردهما خائبتين "رواه أحمد .
ويلاحظ أن طلب الدعاء في الخطاب القرآني
جاء مقرونًا ومرتبًا عليه الإجابة؛ فالعلاقة
بينهما علاقة السبب بالمسبَّب، والشرط بالمشروط،
والعلة بالمعلول، فليس على العبد إلا الالتجاء إلى الله
بعد الأخذ بالأسباب وطلب العون منه في كل
عسر ويسر، وفي المنشط والمكره،
ووقت الفرج ووقت الكرب؛ ففي حديث أبي سعيد
الخدري رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة
رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث؛
إما أن يعجل له دعوته، وإما إن يدخر له،
وإما إن يكف عنه من السوء بمثلها.
قالوا:إذأً نكثر ؟ قال:الله أكثر "رواه أحمد .
وعن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال:"يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول:
دعوت فلم يستجب لي "رواه البخاري و مسلم .
قال السدي في تفسير قوله تعالى:
"وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع "
ليس من عبد مؤمن يدعو الله إلا استجاب له،
فإن كان الذي يدعو به هو له رزق في الدنيا
أعطاه الله، وإن لم يكن له رزقًا في الدنيا
ذخره له إلى يوم القيامة، ودفع عنه به مكروها .
ولسائل أن يسأل:فما لنا ندعو فلا يُستجاب لنا؟
وفي الجواب على هذا نختار ما أجاب به
القرطبي عن هذا الإشكال، إذ قال رحمه الله:
الجواب أن يُعْلَم أن قوله الحق في الآيتين
{ أُجيب }و {أستجب }لا يقتضي الاستجابة
مطلقًا لكل داع على التفصيل، ولا بكل مطلوب
على التفصيل، فقد قال ربنا تبارك وتعالى في آية أخرى:
"ادعوا ربكم تضرعًا وخفيةإنه لا يحب المعتدين "الأعراف:55
وكل مصر على كبيرة عالمًا بها أو جاهلاً فهو معتد،
وقد أخبر أنه لا يحب المعتدين،
فكيف يُستجاب له؛ وأنواع الاعتداء كثيرة .
ويمكن أن يقال أيضًا:إن إجابته سبحانه متعلقة بإرادته،
فيجيب لمن يشاء من عباده، ويُعْرِض عمن يشاء،
لحكمة يريدها الله، يؤيد هذا قوله تعالى:
"فيكشف ما تدعون إليه إن شاء "الأنعام:41
والقرآن يفسر بعضه بعضًا .
إذا تبين هذا كان من اللازم القول:
يمنع من إجابة الدعاء موانع لا بد من مراعاتها
والتحفظ منها؛ وهي على العموم فعل كل ما لا
يرضي الله سبحانه، كأكل الحرام وما كان في معناه،
وفي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم ذكر :
" ...الرجل يطيل السفر أشعث أغبر
يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه
حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي
بالحرام فأنى يستجاب "وهذا استفهام على
جهة الاستبعاد من قبول دعاء من كانت هذه صفته؛
فإن إجابة الدعاء لا بد لها من شروط في الداعي،
وفي الدعاء، وفي الشيء المدعو به.
فمن شرط الداعي :
1-أن يكون عالمًا أنه لا قادر على قضاء حاجته إلا الله 0
2-أن يدعو بنية صادقة وقلب حاضر،
فإن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه 0
3-أن يكون مجتنبًا لأكل الحرام، وألا يمل من الدعاء.
والذي نخرج به مما تقدم، أن أمر الدعاء في حياة
المسلم لا ينبغي أن يُقَلِّل من شأنه، ولا أن يحرم المسلم
نفسه من هذا الخير الذي أكرمه الله به، والمسلم
حريص على الخير، أولم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"واحرص على ما ينفعك "وتأمل في قوله عليه الصلاة والسلام:
(احرص )ليتبين لك قيمة هذا الهدي النبوي.
ولا شك فإن النفع كل النفع في الدعاء، وخاصة إذا استوفى أسبابه؛
كما أنَّ فيما خُتمت به هذه الأية :
"لعلهم يرشدون "ما يؤكد هذا المعنى؛
ولعل فيما خُتمت فيه أية غافر ما يشد من أزر
هذا المعنى، والله أعلم، قال تعالى :
"وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ
إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ
دَاخِرِينَ "الأية60 من سورة غافر.
*لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
*ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
*ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" .
*اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .
*اللهم إنكَ عوفٌ تحبُ العفوَ فَعفوا عنا .
*اللهم علمنا ماينفعنا وانفعنا بما علمتنا .
*اللهم ثبتنا على دين نبيك محمد صلى الله عليه وسلم .
*يا مقلب القلوب ثبت قلبي على طاعتك.
*اللهم لا تجعل فينا شقيا ولا محروما .
*اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات 0
*اللهم إني أسألك وللمؤمنين جنة الفردوس 0
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دعوة القرآن إلى الدعاء والحث عليه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فجر الأمه :: دار السالكين نحو الله عز وجل :: منارة القرآن الكريم-
انتقل الى: