فجر الأمه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامى يهدف لاعلاء كلمه الله لابعد الحدود
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولورود وأزهارموقع البرامج الاسلاميةصفحتنا على الفيسبوك

 

 خلقنا الله للسعادة الدائمة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
hasnas




ذكر عدد الرسائل : 119
العمر : 63
العمل/الترفيه : afkatoo
المزاج : afktoo
تاريخ التسجيل : 20/07/2008

خلقنا الله للسعادة الدائمة Empty
مُساهمةموضوع: خلقنا الله للسعادة الدائمة   خلقنا الله للسعادة الدائمة I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 05, 2008 1:48 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلالام بسم الله الرحمن الرحيم
خلقنا الله للسعادة الدائمة
إعلم أن الإنسان خُلق للحياة الدائمة والعيش السرمدي ،
وعمر الآخرة لا نهاية له .
قال تعالى:"وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن
الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون" .
سورة العنكبوب الأية64
إن الله تعالى يخبرعن حقارة الدنيا وزوالها وانقضائها،
وإنها لا دوام لها وغاية ما فيها لهو ولعب
"وإن الدار الآخرة لهي الحيوان"أي الحياة الدائمة،
الحق الذي لا زوال له ولا انقضاء، بل هي مستمرة أبد الآباد،
وقد جعل الله هذه الدنيا مزرعةً للآخرة ،
ورتّب الجزاء في الآخرة على الأعمال في هذه الدنيا ،
فكان تأهل العباد لتلك السعادة الأبدية بهذه الأعمال الدنيوية.
وقال تعالى:"اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ
الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ
وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ
مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ
مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ"سورة الحديد20
وأكد الله في هذه الأية أن الحياة الدنيا هي مزرعة للآخرة
ويجب علينا ألا نغمس أنفسنا في شهوات الدنيا عازفين
عن الآخرة حتى ولو كنا ملوك .
فيجب علينا أن نعيش حياة بسيطة مثل رسولنا
محمد صلى الله عليه وسلم ونحفظ متعتنا إلى الآخرة
ولا ننسى قول رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه:
"لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال :
عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين
اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل فيه ".
كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
وكان ابن عمر يقول :إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ،
وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ،
ومن حياتك لموتك .
وورد في توراة موسى عليه السلام:
عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح، ولمن أيقن بالحساب كيف يذنب،
ولمن أيقن بالقدر كيف يحزن، ولمن أيقن بالنار كيف يضحك،
ولمن رأى تقلّب الدنيا بأهلها كيف يطمئنّ إليها،
ولمن أيقن بالجزاء كيف لا يعمل.
أما كان علي رضي الله عنه يبكي بالليل في محرابه
حتى تخضل لحيته بالدموع ؟.
ويقول:يا دنيا غري غيري ؟.
إن الإلتفات الى قِصَر العمر في الحياة الدنيا لمن دواعي
اليقظة والعمل الصالح، فإن الإنسان بطبيعته يحب نفسه
ويحب لها النفع والخلود وإن إشتبه في تشخيص مصاديق
النافع والضار ، وعليه فإن إستيعاب قِصَر الحياة ،
يحول الإنسان على موجود حريص على كل فترة من
حياته أضف إلى حرصه لإنتقاء أفضل الأعمال
التي يملأ بها هذا الوقت القصير الذي سيحدد
مصير الأبد في الجحيم أو النعيم!.
ولا ريب أنّ هذه الأعمار القصيرة ، والمدة القليلة ،
لو إستغرقت بالعبادة بحيث لم يعص الله فيها طرفة عين ،
ولم يصرف مقدار نفس من الأنفاس إلا في طاعة الله ،
فهي مع ذلك قاصرة وناقصة بالبداهة والضرورة عن
الأهلية للمقابلة ، ومقام المعارضة والمجازاة.
فلا بدّ بمقتضى الرأفة الإلهية والرحمة الربانيّة ،
أن يفتح لهم أبواباً من أبواب كرمه ، يؤهلّهم بها لمقام
الجزاء بما لا إنقضاء له ولا فناء ، إذ كل نِعَمهُ إبتداء ،
وكل إحسانه تفضّل.
قال تعالى:تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرا كريما*
سورة الأحزاب الأية43
فأول ما تفضّل به عليهم بجوده وكرمه ،
أن جعل أعمالهم غير منقطعة بانقطاع آجالهم ،
ولا منتهية بانتهاء مددهم ، بحيث جعلها يمكن أن
تكون منطبقة على عمر الدنيا ، ومستغرقة لأيام العمل
ووجود العاملين ، وذلك بأن جعل من أحكام دينه
التي حكم بها ، أنّ من سنّ سنّة هدى فله أجرها
وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ،
كما أنّ من سنّ سنّة ضلالة فعليه وزرها ووزر من
عمل بها إلى يوم القيامة.
وكذلك جعل من أحكامه أنّ الوالدين شركاء مع أولادهما في
فيما يعملون من أعمال الخير ، فقد قال عليه الصلاة والسلام:
عن أبي هريرة أن رسول الله قال:
"إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث:
صدقة جارية، أو علم ينتفع به، و ولد صالح يدعوا له ".
وكذلك جعل ثواب بعض الأعمال أن يخلق منها ملائكة يعبدون
الله إلى يوم القيامة ، ويكون ثواب عبادتهم لصاحب العمل.
قال تعالى :"هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من
الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما"سورة الأحزاب الأية 43
وكذلك فتح لهم باب التنزيل ، فمنزّلة العمل ليلة
واحدة بمنزلة العمل في ألف شهر ،
قال تعالى:"ليـلة القدر خير من ألف شهر ".
وجعل قضاء حاجة المؤمن عبادة،
عن أبي هُرَيْرَة رضي اللهُ عنه، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:
"مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيا نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً
من كُرَبِ يوْمِ القيامَةِ، ومَنْ يَسَّرَ على مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عليه في
الدنْيا والآخِرَةِ، واللهُ في عَوْنِ الْعَبْدِ ما كانَ الْعَبْدُ في عَونِ أخيهِ".
وجعل ترك النظر مخافة الله إبداله إيمانًا يجد حلاوته في قلبه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن الله عز وجل؛ أنه قال :
"النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، من
تركها من مخافتي أبدلتُه إيمانًا يجد حلاوته في قلبه".
وجعل لمن يصلي الفجر في جماعة ثم يذكر الله حتى طلوع
الشمس مع صلاة ركعتين كأجر حجة،
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم
صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة ".
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن الله عز وجل؛ أنه قال :
"ابن آدم إركـع لي من أول النهار أربع ركعات ؛ أكفك آخره".
وكتب لمن إستغفر للمؤمنين بكل مؤمن ومؤمنة حسنة
قال رسول الله صلى الله علية وسلم :
"من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة ".
وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عرفة من بين أيام عشر ذي
الحجة بمزيد عناية، وبين فضل صيامه فقال:"صيام يوم عرفة إحتسب على
الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده" رواه مسلم.
كل ذلك رحمة منه على عباده المؤمنين ، وتفضلاً ليؤهلهم لأن
يوصلوا إلى رتبة استغراق عمر الدنيا بالطاعة ،
حتى يكون لهم شوق التأهل بهذه المرتبة النفيسة بجوده وكرمه.
إعلم أنّ أعمالك مبنيّة على الدوام لا على الانقطاع ،
وإن كنت تراها منقطعة ، ففي بعض الأخبار:
أن السعيد من ماتت سيئاته بموته.
يعني من سعادته أن لا يُعمل بها بعده ، وإلا فإذا
عمل بها اقتداء به واقتداء بمن اقتدى به ،
كان عليه وزرها إلى يوم القيامة.
فالمعصية والعياذ بالله مقتضاها التسلسل...
إلا أن يتعطف الله بمحوها وإزهاقها.
فاحذر كل الحذر من المعاصي !..
وارغب في الطاعات !..
فقال تعالى :"من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"الانعام160.
ووعد الله المحسن المثوبة و الأمان يوم القيامة و ذالك في قوله تعالى:"
من جاء بالحسنة فله خير منها و هم من فزعٍ يومئذٍ أمنون " النمل89.
فإنّ ما كان لله ينمو، ومن نموه أن يؤثر بعده إلى آخر الدهر،
لا تدع اليأس يستولي عليك ، انظر الى حيث تشرق الشمس
بكل فجر جديد ، لتتعلم الدرس الذي أراد الله للناس أن يتعلموه ..
إن الغروب لا يحول دون شروق مرة أخرى في كل صبح جديد
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
ثلاث مهلكات وثلاث منجيات، فاما المهلكات:
فشحٌّ مطاع، وهوىً متّبع، وإعجاب المرء بنفسه،
واما المنجيات:فخشية الله في السر والعلانية،
والقصد في الغنى والفقر، والعدل في الرضا والغضب.
فتيقّظ ولا تكن من الغافلين وعليك بالاستغفار المتواصل
لتجديد العهد بالرب الذي ما عرفناه حق معرفته وما عبدناه حق عبادته .
قال تعالى :"فقلت أستغفروا ربكم إنه كان غفارا *
يرسل السماء عليكم مدرارا *
ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا"*
"ما لكم لا ترجون للّه وقاراً*سورة نوح الأيات 10-11-12-13
*اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات .
*اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ،
وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ،
أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي
فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .
*اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ،
ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرة من عندك ،
وارحمني ، إنك أنت الغفور الرحيم .
*اللهم إني أسألك وللمؤمنين جنة الفردوس 0
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام اياد
مشرف عام
مشرف عام
ام اياد


انثى عدد الرسائل : 512
العمر : 39
العمل/الترفيه : حاصله على ليسانس آداب وتربيه
المزاج : متزن
تاريخ التسجيل : 28/08/2008

خلقنا الله للسعادة الدائمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: خلقنا الله للسعادة الدائمة   خلقنا الله للسعادة الدائمة I_icon_minitimeالخميس يناير 01, 2009 6:47 am

330-Thanks اثابك الخير
يا مقلب القلوب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خلقنا الله للسعادة الدائمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فجر الأمه :: دار الدعوه :: منارة العقيده الاسلاميه-
انتقل الى: