قطع المساعدات الغذائية والانسانية الذي تقدمها وكالة الغوث من قبل الاحتلال الصهيوني

شاحنة تابعة للامم المتحدة محملة باكياس من الطحين في مخيم رفح للاجئين

صدم الكثير من المواطنين الفلسطينيين، بالقرار الإسرائيلي ، الذي يقضى بإيقاف ومنع المساعدات التي تقوم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الأونروا" لهم، فوكالة الغوث توزع معوناتها على آلاف الأسر من الشعب الفلسطيني، حيث يكن لها المواطن كل التقدير والاحترام ويناصرها ضد القرار الإسرائيلي المنافي للقيم ومواثيق حقوق الإنسان بمنع الغذاء من الوصول للمواطنين ".

وكالة قدس نت للأنباء تسلط الضوء على هذا المنع وكيف يراه المواطن الفلسطيني ، وكذلك ماذا يقول أصحاب القرار بهذا الصدد، حيث قالت المواطنة " مها ابراهيم عبد الدايم 45 عاما " نحن ننتظر مساعدة وكالة الغوث بفارغ الصبر، وكل فترة نذهب ونأخذ " كبونه للمساعدة" ، ولكن منع إسرائيل للمساعدات أن تدخل، هذا يزيد الحصار، والهدف من استمرار الخناق علينا ".

بينما قال المواطن رأفت جبر 50 عاما " ما فعلته إسرائيل بمنع المساعدات أن تدخل هو قرار عنصري، ونحن ضد هذا القرار، فما ذنب مساعدات الوكالة أن تقف، فالوكالة خيرها على كل الناس".

احد العاملين في مركز توزيع المساعدات " برفح" قال الوكالة دورها إنساني، بالدرجة الأولى ، وما قامت به إسرائيل ينافى القيم والمواثيق والاختلاق، وكل شيء، ماذا تريد أكثر من ذلك هل تريد قتل الناس جميعا ".

هذا رأي من 1.5 مليون شخص ، بسبب نفاد المواد الغذائية من مخازنها في القطاع المحاصر، حيث دعت منظمة العفو الدولية بدورها إسرائيل إلى السماح بإدخال الإمدادات الضرورية للقطاع ووضع حد لما سمته "العقاب الجماعي" لسكان القطاع. وتعتبر المنظمة أن تشديد إسرائيل في الآونة الأخيرة لإجراءات الحصار على قطاع غزة زاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

كما دعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل إلى السماح للمساعدات الإنسانية بالعبور إلى قطاع غزة. وعبرت مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد بنيتا فيريرو فالدنر عن قلقها من استمرار الإغلاق، ومنع تدفق الوقود والحاجات الأساسية لقطاع غزة.

إلا أن حكومة الإحتلال الإسرائيلي لم تستجب لهذا الطلب، ويدخل المنع يومه الخامس، بينما استمرار إغلاق المعابر أكثر من أسبوع ، في ظل الحصار المفروض على القطاع منذ ما يقارب من العام ونصف العام، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار الدكتور النائب" جمال الخضري عقب على ذلك " أن مخازن وكالة الغوث في غزة فارغة من أي مساعدات للمواطنين بسبب رفض الاحتلال إدخال من أي مساعدات رغم تحذيرات "الأونروا" المتواصلة.

وشدد الخضري على أن هذه السابقة الخطيرة يجب أن تدفع العالم بأسره للعمل الفوري والضغط على الاحتلال لفتح معابر قطاع غزة والسماح بدخول كافة المستلزمات والمواد الخام والمساعدات والمستلزمات الأساسية والوقود.

وأوضح أن 80% من سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر جراء الحصار الإسرائيلي، و65% معدل البطالة، و140 ألف عامل معطلين عن العمل، و3900 مغلق جراء الحصار، ولذلك فإن مساعدات الأونروا ومنظمة الغذاء العالمي والمؤسسات الاغاثية الفلسطينية والعربية والدولية تساعد سكان غزة بشكل كبير وتعد مصدر مهم بالنسبة لهم.

بدوره دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل إلى السماح فوراً بإدخال إمدادات الوقود والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، فيما طالبت منظمة العفو الدولية إسرائيل بإنهاء ما سمته العقاب الجماعي لسكان القطاع.

وقد أعرب " عن قلقه من تدهور الوضع الإنساني والأمني في غزة، داعيا إسرائيل للسماح بشكل عاجل بالإمدادات الثابتة والكافية من الوقود والمساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

كما طالب بان المسؤولين الإسرائيليين باستئناف تسهيل أنشطة الوكالة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وكافة الوكالات الإنسانية، بما في ذلك السماح بوصول موظفي الأمم المتحدة والموظفين الإنسانيين بدون عراقيل.

و أعلن متحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الاونروا) أن الاونروا اوقفت كليا مساء الخميس توزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة بسبب نفاد الوقود.

وقال عدنان ابر حسنة "اوقفت الاونروا الآن توزيع كافة المساعدات الغذائية التي يستفيد منها 650 ألف لاجئ فلسطيني في قطاع غزة بسبب نفاد الوقود كليا من مخازنها".
وأضاف أبو حسنة "اوقفت أيضا الاونروا الحافلات التي تنقل المدرسين والطلبة وتحركات المسؤولين في قطاع غزة".