السلام عليكم ورحمة الله وبركات...
جزاك الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى "ان في خلق السموات و الارض و اختلاف الليل و النهار لآيات لأولي الألباب*190*الذين يذكرون الله قياما و قعودا و على جنوبهمو يتفكرون في خلق السموات و الارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار*191*
سورة آل عمران
روى عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها سئلت عن أعجب ما رأته من رسول الله صلى الله عليه و سلم فبكت ثم قالت"كان كل أمره عجبا , أتاني في ليلتي التي يكون فيها عندي ,فقال"يا عائشة ألا تأذنين لي أن أتعبد ربي عز و جل فقلت"يا رسول الله و الله اني لأحب قربك و أحب هواك_اي أحب ألا تفارقني و أحب ما يسرك مما تهواه_
قالت "فقام الى قربت من ماء في البيت فتوضأ و لم يكثر صب الماء ثم قام يصلي و يتهجد ,فبكى في صلاته حتى بل لحيته , ثم سجد فبكى حتى بل الأرض ,ثم اضطجع على جنبه فبكى ,حتى اذا أتى بلال يؤذن بصلاة الفجر , رآه يبكي فقال "يا رسول الله ما يبكيك و قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر؟"
فقال _صلى الله عليه و سلم_"ويحك يا بلال , و ما يمنعني من أن أبكي و قد أنزل الله علي في هذه الليلة هذه الأيات "ان في خلق السماوات و الأرض..........فقرأها الى آخر السورة
ثم قال " ويل لمن قرأها و لم يتفكرفيها"
هذه الايات التي أبكت نبينا صلى الله عليه و سلم أيها الأحبة و أقضت مضجعه و لم تجعله يهنأ بالنوم في ليلته تلك فكان يقرأها في صلاته و يبكي قائما و ساجدا و مضطجعا ,
فهلا تفكرنا في ملكوت الله ؟ و استشعرنا عظمته سبحانه و تعالى؟لو فعلنا ذلك لبكينا من خشية الله عند سماعنا لهذه الأيات و لكن لله المشتكى من قسوة في قلوبنا و غفلة في أذهاننا
اللهم أنر قلوبنا بنور القرآن , الهم انا نسألك قلبا خاشعا و لسانا ذاكرا و علما نافعا و عملا صالحا .
ان هذه الأيات هي العشر الأواخر من سورة آل عمران و هذه هي أول آية فيها.