التصويروالصور
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
من الكبائر:التصوير في الثياب و الحيطان و الحجر وسائر الأشياء سواء كانت
من شمع أو عجين أو نحاس أو صوف أو غير ذلك, و الأمر بإتلافها
قال الله تعالى " إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا و الآخرة و أعد لهم عذاباً مهيناً "
قال عكرمة: هم الذين يصنعون الصور 0
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله(إن الذين يصنعون الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم :أحيوا ما خلقتم)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قد م رسول الله من السفر و قد سترت سهوة لي
بقرام فيه تماثيل فلما رآه رسول الله تلون وجه و قال يا عائشة:
أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله عز وجل ).
قالت عائشة رضي الله عنها: فقطعته فجعلت منه وسادتين
القرام بكسر القاف وهو الستر، و السهوة كالصفة تكون بين يدي البيت
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله يقول
( كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب في نار جهنم )
وقال رسول الله ( من صور صورة في الدنيا كلف
أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة وليس بنافخ فيها أبداً )
وعنه أنه قال ( يقول الله عز وجل :
ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة أو ليخلقوا ذرة )
وقال ( يخرج عنق من النار يوم القيامة فيقول :
إني وكلت بثلاثة : بكل من دعا الله إلهاً آخر و بكل جبار عنيد و بالمصورين )
قال رسول الله ( لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة ولا جنب )
يريد الملائكة الذين ينزلون بالرحمة و البركة دون الملائكة الذين هم الحفظة
فإنهم لا يفارقون الجنب وغير الجنب و قد قيل :
إنه لم يرد الجنب الذي أصابته الجنابة فأخر الاغتسال إلى أوان حضور الصلاة
ولكنه الذي يجنب ولا يغتسل ويتهاون بالغسل و يتخذه عادة فإن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه بغسل
واحد وفي هذا تأخير الاغتسال عن أول وقت وجوبه
وقالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله ينام وهو جنب ولا يمس ماء
و أما الكلب فهو أن يقتني كلباً لا لزرع ولا لضرع ولا لصيد فأما
إذا اضطر إليه فلا حرج للحاجة إليه في بعض الأمور أو لحراسة داره
وأما الصور فهي كل مُصور من ذوات الأرواح سواء كانت لها أشخاص
منتصبة أو كانت منقوشة في سقف أو جدار أو موضوعة في نمط
أو منسوجة في ثوب أو مكان فإن قضية العموم تأتي عليه فليجتنبهاإتباعاً
لقول الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
ويجب إتلاف الصور لمن قدر على إتلافها وإزالتها
عن حيان بن حصين قال : قال لي علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله ؟
أن لا تدع صورة إلا طمستها ولا قبراً مشرفاً إلا سويته
نسأل الله التوفيق لما يحب و يرضى إنه جواد كريم
فكل صورة مثيرة حرام