ابنتي الغالية ام اياد
بارك الله فيكي على هذا الشعور الذي ان دل على شئ فانما يدل على مقدار غضبك لما نسمع ونرى
من احداث تدمي القلب
ابنتي الغالية
منذ ان عرفنا وطننا العربي لم نجد فيه غير الفرقة والاختلاف
لم نجد رغم كل ما يجمعنا ببعضنا من روابط الاخوة
ما يشجع هذه الدول على مساندة بعضها البعض
كل من حكم هذه الدول يعتبر نفسه هو الصحيح وغيره على خطأ
لم تجد الوحدة العربية سبيلا لتتحقق في يوم من الايام
ومن يدفع ثمن الفرقة والاختلاف هي الشعوب المغلوبة على امرها
وكما ترين يا ابنتي في كل يوم يدفع الشعب العربي ضريبة غالية
حزنا ودما وآلاماً يتجرعها ولا يكاد يسيغها
واستفاد اعداء الامة من فرقتنا واطمأنوا ان لا شئ يخيفهم منا ابدا
فيدخل الذئب ويأكل ما يشاء ويخرج منها متخما ولا شئ يخيفه
لاننا متفرقون
هذه مصيبتنا
تركنا كتاب الله العزيز وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام
واعتمدنا على دساتير وضعية من صنع اعداءنا
واعتبرناها حضارة
ان قوتنا تكمن يا ابنتي في عودتنا لدستورنا
كتاب الله وسنته
لنقرأ التاريخ ونعرف كيف كان سلفنا وما هو سر قوتهم
وبهذا ينصرنا الله وتخافنا اعداء نا واعداء الله
بارك الله فيكي يا ابنتي وجعلك قدوة لاترابك
ودمتي بخير